ولقد بيَّنَ رسول الله صلى الله عليه وآله حال الشيعة عند الموت فقال: يَحْكُمُ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ، وَيُؤْمَرُ مَلَكُ المَوْتِ بِطَاعَتِهِ، وَأَيِّ مَوْتَةٍ شَاءَ مَاتَهَا.
وَإِنَّ شِيعَتَنَا لَيَمُوتُونَ عَلَى قَدْرِ حُبِّهِمْ لَنَا.. إِنَّ أَشَدَّ شِيعَتِنَا لَنَا حُبّاً يَكُونُ خُرُوجُ نَفْسِهِ كَشُرْبِ أَحَدِكُمْ فِي اليَوْمِ الصَّائِفِ المَاءَ البَارِدَ الَّذِي يَنْتَفِعُ مِنْهُ القَلْبُ، وَإِنَّ سَائِرَهُمْ لَيَمُوتُ كَمَا يغطُّ أَحَدُكُمْ عَلَى فِرَاشِهِ، كَأَقَرِّ مَا كَانَتْ عَيْنُهُ بِمَوْتِهِ
بل: إِنَّ مَلَكَ المَوْتِ لَيَقِفُ مِنَ المُؤْمِنِ عِنْدَ مَوْتِهِ مَوْقِفَ العَبْدِ الذَّلِيلِ مِنَ المَوْلَى، فَيَقُومُ وَأَصْحَابُهُ لَا يَدْنُونَ مِنْهُ حَتَّى يَبْدَأَهُ بِالتَّسْلِيمِ، وَيُبَشِّرَهُ بِالجَنَّةِ