في ذكرى ارتحالها عليها السلام
قَتَلَ الطّغاةُ حُسَيناً، فَتَجَبَّروا وتكبَّروا، وهانَت عليهم كُلُّ معصية، وأصدَرَ ابنُ زيادٍ أمراً بقتل عليِّ بن الحسين عليهما السلام، لمّا برَّأ الإمامُ إلهَ السماوات من قتل أبيه الحسين (ع) !
استشاط اللّعينُ غَضَبَاً، انتصاراً لنفسه الدنيَّة، وأراد أن يُفجِعَ زينب عليها السلام بابن أخيها كما أفجعها به عليه السلام.
استحضَرَت الحوراءُ عليها السلام موقف أمِّها الزَّهراء عليها السلام، حينما أراد القومُ قتلَ عليٍّ عليه السلام، ولَم يكُن له ناصرٌ ولا مُعين، وكان لا بدَّ مِن حفظه لحفظ الإمامة، حينما كادت تنشُر شعرَها، فتقلَّعت حيطان المسجد من أسفلها، وكاد الخسفُ أن يقع بالمدينة، فأخذت الرعدةُ القوم، وأفرجوا عن عليٍّ عليه السلام (ثُمَّ أَخَذَتْ بِيَدِهِ فَانْطَلَقَتْ بِهِ) (الكافي ج8 ص238).