راقصةٌ ترقص لملك بني إسرائيل هيرودس في يوم مولده، ولا تطلبُ منه ذهباً أو فضةً، بل تطلب رأسَ نبيٍّ من أنبياء الله تعالى، يحيى بن زكريا عليهما السلام!
قالت بحسب إنجيل متّى: «أَعْطِني ههُنَا عَلَى طَبَق رَأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ»..
فَأَرْسَلَ وَقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا فِي السِّجْنِ. فَأُحْضِرَ رَأْسُهُ عَلَى طَبَق وَدُفِعَ إِلَى الصَّبِيَّةِ (متى14: 8-10-11).
إنَّها دنيا هانت على ربِّها حتى لم يمنع من قتل نبيِّه فيها، ثم إهدائه إلى البغية، حتى كان الإمام الحسين سَيِّدُ الشهداء عليه السلام يُكثِرُ من ذكره ويقول: مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى الله أَنَّ رَأْسَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا (ع) أُهْدِيَ إِلَى بَغِيٍّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيل (الإرشاد ج2 ص132).