الصفحة الرئيسية

الكتب والمؤلفات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الكتب والمؤلفات PDF (9)
  • عرفان آل محمد (ع) (17)
  • الإلحاد في مهب الريح (12)
  • قبسات الهدى (14)
  • الثالوث والكتب السماوية (6)
  • الثالوث صليب العقل (8)
  • أنوار الإمامة (6)
  • الوديعة المقهورة (6)

المقالات والأبحاث :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التوحيد والعدل (14)
  • سيد الأنبياء محمد ص (13)
  • الإمامة والأئمة (30)
  • الإمام عين الحياة (16)
  • أمير المؤمنين عليه السلام (26)
  • السيدة الزهراء عليها السلام (48)
  • سيد الشهداء عليه السلام (47)
  • الإمام المنتظر عليه السلام (9)
  • لماذا صرتُ شيعياً؟ (7)
  • العلم والعلماء (15)
  • الأسرة والمرأة (8)
  • مقالات اجتماعية (19)
  • مقالات عامة ومتنوعة (59)
  • الموت والقيامة (24)

إتصل بنا

أرشيف المواضيع

البحث :




جديد الموقع :


 290. عليٌّ.. وعجائب الشُّهور!
 مَذهبُ الثَّقَلَيْنِ في توحيدِ اللهِ وصفاتِهِ
 289. العشق الأعمى.. وتقديس الرِّجال!
 288. عَليٌّ.. قَيِّمُ القرآن
 شَهيدُ الهُدى.. الحُسَينُ بنُ عَليّ (عليه السلام)
 287. الإمام الجواد.. والشيعة في زمن الغيبة!
 286. هَل يُغلَبُ رُسُلُ الله وحِزبُه؟!
 285. هل أراد الله بنا (شرَّاً) فحَجَبَ عنَّا (النَّصر)؟!
 284. لن يُمحَقَ دينُ محمد (ص)!
 283. ما حُكمُ (الجِهَادِ) في أيامنا؟!

مواضيع متنوعة :


 217. هل (يخافُ) الإمام الغائب؟
 271. لماذا لا أكون عارفاً صوفياً؟!
 الفصل الخامس: قبساتٌ متنوّعة
 237. هل (يتمنّى) المؤمنُ الموت؟
 الفصل الأول: الإمامة والقرآن الكريم
 87. هل (الصادق) خيرٌ من (رسول الله) ؟!!
 186. السجّاد.. إمامُ الرَّحمة!
 100. علماءٌ زنادقة.. في يوم المباهلة !!
 154. فاطمة.. وديعةُ الله !
 الباب الثاني: عرفان المتصوفة: فصل1: شبهة الإحاطة بالذات الإلهية!

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2
  • الأقسام الفرعية : 22
  • عدد المواضيع : 360
  • التصفحات : 752974
  • التاريخ :



















  • القسم الرئيسي : الكتب والمؤلفات .
        • القسم الفرعي : الإلحاد في مهب الريح .
              • الموضوع : مقال4: الإلحاد وبراهينه العمياء! .

مقال4: الإلحاد وبراهينه العمياء!

مقال4: الإلحاد وبراهينه العمياء!

بسم الله الرحمن الرحيم(1)

يقرّ رموز الإلحاد اليوم أن علماء الكيمياء لم ينجحوا حتى الآن في توليد أصلٍ للحياة في المختبر.

أي أنهم لم يتمكنوا من إيجاد حياة (لا من شيء) ولو في ظروف خاصة ووفق القوانين الطبيعية المعروفة.

يقول أحد أبرز دعاتهم ريتشارد دوكنز Richard Dawkins حول توليد الحياة في المختبر:

لا يزال من الممكن المحافظة على الرأي القائل بأن احتمال حصولها كان ولا يزال ضئيلاً بشكل هائل، برغم أنها حصلت في وقت ما ولمرة واحدة(2)!

هذه المرة الواحدة التي يعنيها هي ظهور أول حياة على كوكب الأرض، والتي يقولون أنّ كل الكائنات الحية قد تكاثرت منها! بما في ذلك النباتات والحيوانات كافة!

وقد تقدم في الأبحاث السابقة أنهم يرون أنها حصلت بالصدفة أو بالعشوائية او بأمثال ذلك.

لكنهم حاولوا أن يصبغوا تلك الأقوال البائسة بصبغة العلم!

وإحدى تلك المحاولات هي ما جمعوا به بين (الفرضية العلمية الأنثروبية)(3) والفرضيات الأحصائية مع ضربة الحظ، فمع العدد الهائل للكواكب التي يقدرها دوكنز Dawkins بمليار مليار كوكب، يفرض أن (ظهور الحياة التلقائي) هو (ظاهرة بلا إحتمالية مدهشة، لدرجة أنها تظهر مرة في كل مليار كوكب)! وهي نسبة ضئيلة جداً.. لكنها تنتج (احتمال أن توجد الحياة على مليار كوكب، ومنهم بالطبع كوكب الأرض).

ولو كان هناك احتمال أن توجد الحياة في هذا المليار، (فسيكون هناك حياة على أحد هذا المليار من الكواكب)!(4).

ماذا يريد هؤلاء (العلماء) أن يقولوا لنا؟!

لقد وجدوا أنفسهم أمام ثلاثة خيارات:

الخيار الأول: أن احتمال (ظهور الحياة تلقائياً) أمر مستحيل، وهو الحق، لكنهم أغفلوه تماماً.

الخيار الثاني: الالتزام بأن احتمال (ظهور الحياة تلقائياً) أي بلا خالق هو احتمال مرتفع.

لكنهم لو قالوا ذلك لقلنا لهم: لو كان احتمالاً مرتفعاً فينبغي أن نرى بعض نماذجه على الأقل! وقد أقررتم أنكم لم تروا ذلك ولم يره أحد، ولم تتمكنوا من إنجاز ذلك في المختبر ولو مرة واحدة طول التاريخ. فيسقط هذا الخيار.

الخيار الثالث: وهو ما لجؤوا إليه، من القول بأنه احتمال (ضئيل جداً) لنوافقهم على هذه الدعوى فيكملوا نظريتهم البائسة!

فإنا نعتقد أنه ليس هناك أي احتمال ولو واحد من مئات المليارات أن ينشأ ظهور تلقائي للحياة بلا صانع، إذ أنه يعني وجود (مسبَّبٍ) (بلا سبب)، وقانون (السببية) هو قانون (بديهي) لا شك فيه ولا شبهة تعتريه، فيكون كلامهم من باب الشبهة في مقابل البديهة. ويكون مخالفاً لكل الأسس المنطقية لمختلف العلوم.

وكان عليهم على الأقل أن يأتوا بدليل أو شاهد على ما ذهبوا إليه، لتنخرم قاعدتنا العقلية والتي تقول أنّ لكل سببٍ مسبباً.

إن نظريتهم تقول أنّ القواعد العقلية قد تخرق بنسبة قليلة، فيمكن أن يوجد شيء بلا موجد ولو بنسبة ضئيلة جداً تصل إلى 1 بالمليار!

لكنهم غفلوا عن أن نقيض الموجبة الكلية سالبة جزئية، ونقيض السالبة الكلية موجبة جزئية، فتنتقض القاعدة الكلية بالكامل لو تمت مخالفتها في مورد واحد ولا يبقى لها معنى أصلاً(5)..

يقول ريتشارد دوكنز Richard Dawkins مجدداً:

بإمكاننا معالجة فكرة أصل الحياة بافتراض عدد هائل من الفرص الكوكبية، وبمجرد أن نحصل على ضربة الحظ، والمبدأ الانثروبي يضمن لنا حصولها بشكل أكيد، يبدأ الانتخاب الطبيعي في العمل(6)..

ولو أردنا التنزل عن كل ما سبق، ومجاراة هؤلاء في نظريتهم، فإنا نقول لهم هلموا مع بعض النماذج التي تنتج المستحيلات وفق مبانيكم..

النموذج الأول:

يعيش على وجه البسيطة اليوم حوالي 7 مليار شخص بحسب أشهر التقديرات السكانية.

ولنفرض مسألة في غاية البعد وهي أن يظهر (تلقائياً) (الجني صاحب الفانوس السحري) على واحد من الناس.. بنسبة 1 الى مليار! وهي نفس النسبة الضعيفة التي افترضها دوكنز لوجود حياة (تلقائياً).

إن هذا يعني أن (الجني صاحب الفانوس) سيظهر لسبعة أشخاص موجودين على وجه الأرض هذه الساعة! ثم على سبعة آخرين بعد ساعة أخرى! وهكذا يطوف الجني الأرض ويظهر أمام الناس ملبياً لهم طلباتهم الخيالية! لأن لدينا (عدداً هائلاً من الفرص البشرية) بدل الـ(الفرص الكوكبية)، وضربة الحظ يضمنها لنا المبدأ الانثروبي كما يقول..

النموذج الثاني:

يقدّر العلماء اليوم عدد الحشرات على الأرض ب 10 كوينتيليون (أي 10 مليار المليار) حشرة، وهو عشرة أضعاف تقدير دوكنز Dawkins لعدد الكواكب المعروفة، وبالتالي فلو فرضنا أن واحدة من كل مليار حشرة ستتحول مباشرة الى ديناصور اليوم، وفق هذا الاحتمال الضعيف وعدد الحشرات الهائل ينبغي أن نحصل اليوم على ديناصورات متعددة بما فيها الديناصورات الطائرة!

النموذج الثالث:

ان احتمال أن تتطور السيارة إلى طائرة (تلقائياً) وبلا تدخل بشري، وعن طريقة (ضربة الحظ) هو احتمال موهوم بلا شك.. ولنفرضه (كما يفرض دوكنز) احتمالاً ضئيلاً جداً بنسبة 1 الى مليار..

ثم ننظر في عدد السيارات في العالم فنرى أن التقديرات تشير إلى أنها تجاوزت المليار سيارة منذ سنوات..

إذا ًهذا يعني أن هناك سيارة في العالم قد تحولت فعلاً إلى طائرة، ولنأمل أن يكون ذلك قد حصل هذا اليوم!

النموذج الرابع والأخير:

وهو الأقرب لكلام دوكينز:

يذكر العلماء ان مساحة الارض تقرب من 510 مليون كيلومتر مربع، وهو يعادل 510 الالاف مليار متر مكعب! وهو رقم كبير جداً.

وبما أن الارض تتمتع بالصفات والخصائص المناسبة لتكون حياة جديدة، فإننا نحتمل أن تتكون حياة جديدة بلا موجد في كل متر من أمتار الكرة الارضية احتمالاً ضئيلاً جداً بنسبة 1 الى المليار كما يفرض دوكنز وذلك عن طريق الحظ!

فيلزم أن نحصل على 510 الاف (حياة جديدة) في 510 الاف موضع على وجه الأرض، وذلك كله عن (طريق الحظ)، والمراد بالحياة الجديدة هي انبثاق حياة جديدة لم تكن موجودة كما انبثقت الحياة الجديدة أول مرة في الكون بحسب دوكنز.

بل نحن نقبل ب510 مرات فقط.. بل نريد من دوكينز أن يقبل وجود الحياة في 5 مواضع جديدة فقط هذا العام!

لكن دوكنز يقول أنّ الحياة قد انبثقت مرة واحدة فقط!! فلم نتمكن من الحصول على أي حياة جديدة في أي متر من أصل 510 الاف مليار متر؟!

فأين ذهب قانونه السابق؟ ولماذا لم تنبثق بنفس النسبة الضئيلة كما انبثقت في المرة الاولى بدون خالق؟!

إن هذا يكشف عن ضعف (القواعد العلمية) عند هؤلاء الملحدين ضعفاً هائلاً..

ومكمن الخلل فيه ليس قوة الاحتمال او ضعفه، بل مكمن الخلل فيه هو أنه يتحدث عن شيء مستحيل ويفرض إمكان تحققه بنسبة ضئيلة على أمل أن يصدقه الناس ويقولون له: سلمنا ان هذا يمكن ان يحصل بنسبة ضئيلة.

والحال أن (المستحيلات) لا يمكن أن تحصل بأي نسبة من النسب، فهل يمكن ان يجتمع النقيضان مثلاً بنسبة ضئيلة جداً؟

ثم إن بعض الملحدين الآخرين قد تنبّه لضعف هذا المبنى فأقرّ بذلك.. فهذا البروفسور الفيزيائي الملحد فيكتور ستينغر Victor Stenger يقول:

مبدأ الأنثروبية الضعيف بسيط جدًا وبدائي، نحن مصمّمون بشكلٍ دقيقٍ بالنسبة للكوكب الذي نعيش عليه، أمّا المبادىء الأنثروبية القوية، فهي غير منطقيةٍ وليس لديها أيّ دعمٍ ماديٍّ(7).

لكن ستينغر لما أسقط النظرية السابقة لزملائه في الإلحاد، وقع فيما هو أسوأ منها وأشد منها ضعفاً!

لم يبق لديه أي طريق إلا إنكار (السببية) و(العلية)!

بمعنى أنه صار مقتنعاً بأن الأشياء يمكن أن تحدث بلا أسباب! وأعطى لذلك صبغة علمية فقال:

ليس كل حدثٍ له مسبب، مثل الظواهر الكمومية، القفزات الكمومية(8)، العبورالإلكتروني الذري والتحلل النووي، كلها تحدث من غير مسبّب(9).

وهذا كما تقدّم مخالف لبديهيات العقل، وللأسس المنطقية لمختلف العلوم..

إنه مذهب الإلحاد.. وبراهينه العمياء!!

 


(1) نشر هذا المقال في آخر شهر محرم الحرام 1439 للهجرة.

(2) وهم الإله ص139.

(3) المبدأ الإنساني أو المبدأ الأنثروبي Anthropic principle عبارة عن أطروحة تقول بأن الكون حتميٌّ لأنّ معادلاته وقوانينه الطبيعية مناسبة لظهور أنواع حياة ذكية كالإنسان، بمعنى ان المكونات الاساسية للذرة لو كانت بغير صفاتها الموجودة لكان من غير الممكن نشأة حياة على الارض. وهذه الحتميّة (بغضّ النظر عن صحتها وعدمه) قادتهم إلى نفي وجود الإله بدلاً من أن تقودهم إلى إثبات وجوده كما ينبغي! حيث أن هذه القوانين الدقيقة لا يمكن أن توجد صدفة ولو مرة في كل مليار كوكب بل لا بدّ لها من موجد.

(4) راجع وهم الإله ص139-140.

(5) تؤكد القواعد المنطقية أنّ حكم العقل لا يختلف ولا يتخلّف، فيحكم العقل مثلاً باستحالة اجتماع المتناقضين: النقيضان لا يجتمعان، وهذا الحكم ينطبق في كل الموارد ولا مجال للقول بتخلّفه في أيّ مورد، فإذا صحّ اجتماع المتناقضين في موردٍ ما، بطلت القاعدة العقلية، وبطلانها غير ممكن فلا يمكن الحكم باجتماعهما، وهكذا في قانون السببيّة الذي تقدّم ذكره.

(6) وهم الإله ص142.

(7) حوار مع مجلة الملحدين العرب العدد 14.

(8) الكم في الفيزياء هو مصطلح فيزيائي يستخدم لوصف أصغر كمّية يمكن تقسيم بعض الصفات الطبيعية إليها، وميكانيكا الكم مثلاً تحاول فهم كيفية عمل الطبيعة على المستوى الذري وما تحت الذري، والفقزات الكمومية أيضاً فيما دون الذرة كانتقال الالكترون من مدارٍ لآخر، وهكذا.

(9) حوار مع مجلة الملحدين العرب العدد 14.

بقلم: الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2022/07/26  | |  القرّاء : 1751



للإنضمام إلى قناة العلم والإيمان (أنقر على الرمز الخاص) ->
| تلغرام | واتساب | يوتيوب | فيسبوك | انستغرام |


كتابة تعليق لموضوع : مقال4: الإلحاد وبراهينه العمياء!
الإسم * :
الدولة * :
بريدك الالكتروني * :
عنوان التعليق * :
نص التعليق * :
 

تصميم، برمجة وإستضافة :
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net