• الموقع : موقع العلم والإيمان.. مقالاتٌ وأبحاثٌ ومؤلفات.. بقلم: الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي .
        • القسم الرئيسي : الكتب والمؤلفات .
              • القسم الفرعي : قبسات الهدى .
                    • الموضوع : مقال1: وقفات مع فكر الدكتور شريعتي .

مقال1: وقفات مع فكر الدكتور شريعتي

مقال1: وقفات مع فكر الدكتور شريعتي

بسم الله الرحمن الرحيم(1)

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم إلى يوم الدين..

عديدةٌ هي الظواهر التي أثارت لغطاً في الأوساط الشيعية قديماً وحديثاً، ومتنوعةٌ هي بين أشخاص وأفكار وتيارات وغيرها..

أحد نماذجها هو الأستاذ الجامعي الإيراني الدكتور علي شريعتي (المتوفى سنة 1977م)، الذي تقلبت رؤاه في أقدس المعتقدات بين طرفي نقيض حسبما يتّضح من كتاباته..

فيوماً وصل به الحال إلى الشك المطلق حتى في أهم المسائل الاعتقادية عند كل الأديان ألا وهي مسألة التوحيد فقال محدِّثاً عن نفسه:

تعرضت لحملة أفكار خطيرة مسمومة.. ألفيت نفسي داخلاً في معتركٍ فكري فلسفيٍّ حول وجود الله أو عدم وجوده..

 رأيتني أمام واقع مرعب يهدد كياني من الأساس.. واستولى عليَّ اليأس والقنوط! (2).

ويوماً آخر طرح نفسه مُنَظِّراً لمذهب الحق ومُجلِياً لحقائقه ومُخَلِّصاً له من الخرافات والأساطير(3)!

فهو الذي قرأ محمداً وعلياً بإنسانيته قراءةً عميقةً وجاهر بعصمتهم ولزوم اتباعهم والأخذ عنهم في كل مجالات الحياة لأنهم أفضل من يمكن الاقتداء به، فقال فيما قال عن عليّ (عليه السلام):

أنه أعظم شخصية إنسانية على الإطلاق عدا رسول الله(4).

وقال عنه:

هذا هو معنى قول الإمام (أنا القرآن الناطق).. أنا (إمام).. نموذج مثاليٌّ أعلى، والنموذج لا يزلّ.. لا يشطّ.. لا يضعف في حياته أبداً..

لا يعتري فضائله ولا عواطفه ولا أفكاره وأعماله أبسط صور النقص والتلوث.. حياته صافية(5)..

بل قال عنه:

إنه عليّ، نموذج النماذج، ورب النوع لجميع الأنواع، إله جميع الآلهة، إله العظمة، إله القداسة، إله الجمال، إنه الحلم الطموح الذي كان يراود البشرية دائماً وأبداً..

عليٌّ شخصيةٌ جمعت صفات كل هذه الآلهة التي كان الإنسان يتمناها ويحلم بها(6).

ثم ما لبث في مقابل ذلك أن وصف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باضطراب الروح واليأس! وتمني الموت وكثرة الأخطاء والجهل!!(7)، وعلياً (عليه السلام) بالتردد في قبول الإسلام!(8).

وهو الذي قال عن أبي طالبٍ يوماً أنه مسلم:

فهل (الدين) شيء غير الذي أظهره أبو طالب في هذه السنوات العشر وعمل به وقاله؟ الإسلام هو العمل(9)..

وقال في يوم آخر أنه من عبدة الأوثان:

محمدٌ ينمو في أحضان عبدة الأوثان، المؤرخون المسلمون يحاولون جاهدين تبرئة ساحة عبد المطلب وأبي طالب من الشرك، وهذا ميلٌ طبيعي وعام لدى الإنسان(10).

فلا يعجب القارئ بعد هذا إن رآه يثني على من تسنم الخلافة غصباً بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول أنّ صيت الإسلام قد ذاع بإيمان أبي بكر ومن معه!

وأنّ الدعوة انتقلت من السر إلى العلن من بعد دخول عمر في الإسلام(11).

ويقول:

أبو بكر ذو الإحساس الرقيق، كان وجوده طافحاً بحبّ محمد فضلاً عن الإيمان به(12).

بل يعتبر أن:

لإسلام عمر أثراً في تغيير المعادلة لمصلحة المسلمين(13).

ليضمّ الأول والثاني مع غيرهم من الصحابة بقوله:

لا ريب أن لهؤلاء الأفذاذ دَيناً ليس في أعناق المسلمين فحسب بل في عنق التمدن البشري على الأصعدة كافة!(14).

ويصف الناس في زمنهم بأنهم:

مسلمون ملتزمون اجتماعياً بشدة وحرص(15).

ثم يزعم كما زعم بعض المخالفين انطباق كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النهج الشريف على عمر بن الخطاب فينسب لعليٍّ (عليه السلام) أنّه:

انه لم يتنكر للخدمات التي قدمها عمر للدولة الاسلامية لأنه لا يريد أن يغمط حق الرجل على خلفية أخذ الخلافة منه بغير حق، وها هو يشيد بتلك الخدمات في كتاب (نهج البلاغة)..

فيقول: لله بلاد(16) فلان فقد قوّم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة وذهب نقي الثوب قليل العيب.

أصاب خيرها وسبق شرّها، أدى إلى الله طاعته واتقاه(17)
بحقّه(18)..

ثم بعد ذلك يعود ويصف نفس الأشخاص بأنهم أعداء فاطمة(19)، وأن الحرب بينهم وبينها سلام الله عليها هي:

حرب الرجعية والثورية، العبودية والحرية، الأسر والخلاص، الذلة والسيادة والدناءة والطهارة، وأخيراً حرب أعداء الإنسانية وحماة الجهل والظلام ضد الوجوه الإنسانية ومبشري الوعي واليقظة(20).

ويصف دينهم بأنه:

دين الشرك الذي يتستّر بلباس التقوى والتوحيد(21).

ويتحدث عن فعالهم بقوله:

عندما يرتدي الجور لباس التقوى تقع أكبر كارثة في التاريخ. الكارثة التي راح ضحيتها علي وفاطمة ثم أبناؤهم وأخلافهم! (22).

ويعبر عن المصلحة التي برروا بها تصرفاتهم بأنها:

المصلحة التي ذبح بها الدهاة الحقيقة دائماً ذبحاً شرعياً مستقبلين القبلة وباسم الله!(23).

ولا تنتهي القائمة هنا.. فتراه يقول عن عائشة:

عائشة الفتاة البكر الوحيدة التي وطأت بيت محمد، وهي المرأة الوحيدة التي كان لجمالها وطراوتها تأثير في قلب محمد!(24).

ويقول عنها:

أول زهرة تورق وأولى الثمار التي تنضج في البستان تهدى لزارعه! (25).

بل قال عنها:

عائشة مثال للمحب المؤمن(26).

كل هذا بعدما كان قد أقرّ بحسدها لفاطمة وعلي (عليهما السلام)!!(27)، وبأنها لا تقدر أن تذكر علياً بخير!(28).

وتراه يحذّر من الأقلام المأجورة التي كتبت التاريخ من علماء البلاط ويقرّ بالتحريف والتزوير الهائل في التاريخ، فيقول:

أعرف جيداً كم وكيف تلاعب سلاطين هذين (البيتين) (29) بمجريات التاريخ(30)..

ثم في الوقت نفسه يقرأ شطراً كبيراً جداً من التاريخ بلسان الطبري وأضرابه من أُجَرَاء السلطة(31)، ويتعامل معه تعامل المسلمات!

ويحاول أن ينفي ذلك عن نفسه بقوله:

تحررت -قدر المستطاع-.. من التعصب الطائفي والميول المذهبية، وأخيراً من الدسائس السياسية الأموية والعباسية(32).

فإن كان قد تحرر من كل هذه الأمور فمن أين جاءت كل تلك الأقوال السابقة التي ليست إلا اجتراراً لتلك الدسائس؟!

هذا فضلاً عما قد يلحظه القارئ من ندرة الاستشهاد بروايات العترة الطاهرة رغم أنه يرى الحق فيهم لا في عدوّهم!

وخارج هذا المضمار.. تراه تارة يذم قومه فيصف (عامة شعبنا) بالاستحمار!(33)، وتارة أخرى يمدحهم ويذم العلماء منهم فقط فيقول:

لم تقصر أمتنا في عطائها.. ولكن علماءنا الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية تعريف الإمام علي هم المقصرون(34).

هذا غيضٌ من فيض كانت كلماته فيها قمّةً في الاضطراب! بل التناقض الرهيب! وكأنّه كان لا يزال يعيش صراعاً فكرياً عَقَدياً في كل يوم كما عاش صراعاً توحيدياً!! وكأنّ الآراء كانت تتقاذفه يميناً وشمالاً فلا تكاد تحط به على نبعٍ صافٍ من ينابيع آل محمد حتى تعود وتقذف به على نبع أعدائهم!!

وكما كانت مواقفه كانت ردات الفعل والمواقف من طروحاته على طرفي نقيض..

فمن جهة صدرت فتاوى الضلال بحقه أو فتاوى بحرمة بيع كتبه والترويج لها من أكابر علماء المذهب وأساطينه(35)، باعتبار أنها تتضمن ما قد يوجب الضلال عند من لا يتمكن من تمييز الحق من الباطل فيها.. فما أنكر هؤلاء كلمات الحق في كتبه، إنما كانت مآخذهم عليها في (الخلط الرهيب) والمزج بينها وبين الباطل! وهو بابٌ من أبواب إبليس حينما يؤخذ من الحق ضغث ومن الباطل مثله فيمزجان..

في حين عدّته جماعةٌ من الثوريين رمزاً من رموز النضال والتحرر! وواحداً من قادة الفكر الإسلامي! وعملت على الترويج له قدر استطاعتها بعدما جعلته محوراً بل مصدراً مُلهماً للعديد من الحركات الإسلامية..

ولعلّ أكثر الاخوة المندفعين والمدافعين والمتبنين لفكر الدكتور شريعتي ما قرؤوا إلا جانباً من أقواله دون سائر الجوانب!

ومن الراجح عندنا أن جملة من آرائه الدينية لن تجد من يدافع عنها حتى بين أشدّ المعجبين به والمدافعين عن شخصه!

ذلك أنه قد تجاوز فيها مسلّمات المذهب الإمامي بحسب المعتقد الشيعي، وما كان يرى في ذلك غضاضة بل كان يحسب أنه يحسن صنعاً، وقد صرح بأنه يخالف أكثر الآراء المعروفة مخالفة تامة.. حيث قال:

أغلب المواضيع المطروحة على الساحة الشيعية اليوم تجمعها قواسم مشتركة بالنسبة للمواضيع التي نطرحها هنا، حيث إن ما نطرحه -غالباً- يخالف الشائع الذي تعارف عليه الرأي العام في المجال الشيعي، يخالفه مخالفة تامة ويعاكسه في الاتجاه معاكسة كاملة (36).

والغريب في الأمر أنه مع ذلك يقول:

إن من ينكر عقيدة من عقائد الشيعة يكون سنياً وكفى! (37)..

ثم ما يلبث مجدداً أن يكرر تمسكه بمعتقده الشيعي وتكراره لاعتقاداته!(38).

 ثم إنه ما اكتفى بهذه المخالفة والتناقض، بل تحامل على التشيُّع (الشائع) بأن أرجع جذوره إلى ما أسماه (التشيع الصفوي) الذي أسسه (أبو سفيان) بحسب ما يهذب إليه!

ليخلص بعد ذلك إلى القول باتّباع كثير من الشيعة حتى في زمانه لهذا النهج المنحرف! ويعتبر نفسه مصلحاً ومصححاً لمثل هذه الانحرافات! ويعتبر أن التشيع قد انقلب وصار تشيعاً آخر حيث يقول:

التشيّع تغير على هذه الشاكلة، فكل (يجب) فيه صارت (لا يجب)، وكل (لا يجب) صارت (يجب) (39).

ولعلّ من كان مؤيداً أو مدافعاً عن أقواله إنما كان في مقام الدفاع عن (شيءٍ) من (أسلوب) الرجل لا عن (فكره)، أو عن (بعض) أفكاره التي ترتبط (بعلم الاجتماع) لا (بالعلوم الدينية) التي أقر الدكتور شريعتي أنه ينبغي الرجوع فيها إلى أهل الاختصاص.. أو كان الدفاع عنه لكونه كان يعتبر رمزاً مسلماً في مواجهة المدّ اليساري، أو لمواقفه السياسية المناهضة للسلطة في تلك المرحلة.. أو لبعض تنظيراته الاجتماعية..

ولما كان بنفسه قد اشتكى من أحكامٍ أطلقت عليه دون قراءة كتبه كما قال! وكان يعتبر الحوار العلمي والحرية الفكرية أحد أهم سمات التشيع وخصائصه..

آثرنا أن نطرح هذا الموضوع في (سلسلة قبسات) متتالية تتعرض لجملة من أقواله وآرائه (الدينية على وجه الخصوص) والتي طرحت في جملة من كتبه المترجمة للغة العربية، فنعرض (بعض) هذه الأقوال.. ونناقشها نقاشاً علمياً هادئاً، مختصراً حيناً ومفصلاً حيناً آخر(40).. رغم أنه استنكر على من طالبه بانتهاج الطرق العلمية الهادئة!(41).

ونكتفي بذلك دون أن نغوص في النوايا والخلفيات! ودون إصدار أحكام مسبقة.. لنسير والقارئ خطوة خطوة إلى حين انتهاء هذه المناقشات.. فيكون على بيّنة من هذه الآراء مطلعاً على (بعض) المناقشات التي ترد عليها.. فتتضح النتيجة عنده تلقائياً ولو في الجملة.. وههنا يمكن للقارئ العزيز أن يستعين بالقاعدة العلوية الشهيرة: اعْرِفِ الحقَّ تَعْرِفْ أَهْلَه‏(42)..

على أننا قد اقتصرنا في ما اخترنا مناقشته على جملة من المسائل الهامة، وتركنا أضعافها:

العَبْدُ يُقْرَعُ بِالعَصَا             وَالحُرُّ تَكْفِيهِ الإِشَارَه‏

ولم نركز على الأخطاء المنهجية إلا على سبيل الإشارة ولفت النظر.. وأكثر هذه (الهفوات) قد التزم بها المخالفون في المذهب أو المستشرقون الذين جهلوا أو تجاهلوا حقيقة الاعتقاد الحق.

ولا يفوتنا أن نسجل -للإنصاف- أن بعض الأمور التي نسبت إليه لم تكن نسبتها في محلها وكان (بريئاً) من (بعضها) غير (متبرئ) من البعض الآخر متمسك به دائماً..

وقد اعتمدنا (عند ذكر المصادر) على سلسلة كتبه التي طبعتها (دار الأمير) في بيروت لمن أراد العودة للتحقق من النصوص التي نقلناها من تلك المصادر، لئلا يقول قائل كما قال الدكتور شريعتي في من ناقشه أنهم يعتمدون على مصدر مشكوك ومجهول وموهوم اسمه (قالوا) أو اخبار وكالة (قالوا)(43).

ورغم أن الدكتور شريعتي قد بالغ في الطعن في من خالفه الرؤى وهم أغلب علماء الشيعة وجمهور المؤمنين، ووصفهم أو بعضهم تارة بالتخلف وأخرى بالرجعية وثالثة بالجهل ورابعة بالبلاهة وخامسة بالتحجر وسادسة بالانغلاق وليس أخيراً بالاستحمار! فإننا تجنبنا أسلوب السخرية والتهكم الذي أكثَرَ منه بشكل واضح واكتفينا بعرض الحقائق كما هي.. لنترك للقارئ الكريم التأمّل والاستنتاج مما نبيّنه في سلسلة (القبسات) هذه.

 


(1) نشر المقال في 29-6-2015.

(2) معرفة الإسلام ص144-146.

(3) تساءل بعض المتابعين للمقالات على شبكة الانترنت عن تفسير التناقض في كلماته، وكان الجواب بأن هناك احتمالاً يطرح تلقائياً مفاده أنّ جملة من آراء الدكتور شريعتي قد تبدّلت بين فترة زمنية وأخرى، ويكون المعتمد عنده هو اللاحق منها دون السابق، ويرتفع التناقض في كلامه حينها كما يكشفه التسلسل التاريخي في حياة بعض المفكّرين، وهذا الاحتمال وإن كان وارداً في نفسه إلا أن القارئ لكتبه يلاحظ أن التناقض (في المسائل الدينية) يرد أحياناً في نفس الكتاب الذي يعبر عن محاضرات متتالية، بل أحياناً في محاضرة واحدة، وأحياناً بين أسطر محدودة! ولعلّ عدم التخصص الذي يعترف به الدكتور شريعتي أدى به لضعف علميّ جعله غافلاً عن مثل هذه الاختلافات الفاضحة!   

(4) الإمام علي في محنه الثلاث ص40.

(5) الإمام علي في محنه الثلاث ص90.

(6) الإمام علي في محنه الثلاث ص90.

(7) معرفة الإسلام ص261 و266 و268 و275 و378 و379 وغيرها.

(8) معرفة الإسلام ص280.

(9) فاطمة هي فاطمة هامش ص149.

(10) معرفة الإسلام ص248.

(11) معرفة الإسلام ص289.

(12) معرفة الإسلام ص352.

(13) معرفة الإسلام ص299.

(14) معرفة الإسلام ص299.

(15) النباهة والاستحمار ص103.

(16) وردت أيضاً بصيغة: لله بلاء فلان، أي فعله وصنيعه، أما ما في المتن فلعل المراد منه البلاد التي نشأ فيها.

(17) لا ريب في عدم اتصاف الأول ولا الثاني بهذه الصفات لا في الواقع ولا في كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا من مُسلَّمات الإمامية أعزّهم الله، وهما من سلبا إرثه، وهو القائل في الخطبة الشقشقية: (أَرَى تُرَاثِي نَهْباً) بعد قوله: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ.. وهو وصاحبه من قال فيهما: لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا.. في واحدة من أشهر خطبه (عليه السلام).. وقد قال الشريف جامع النهج في هذه الكلمة (ومن كلام له (عليه السلام) يريد به بعض أصحابه‏) فلا يبعد (كما أشير إليه) أن يكون المعني مالك الأشتر فهو واحد من أصحابه الخلّص، أو غيره من أصحابه، والأول والثاني لا يعدان من أصحابه (عليه السلام)، ولو قبلنا اتصافه بذلك فعلى سبيل التورية والمجاز تقيةً كأن يكون المراد من (أقام السنة) السنة العمرية، ومن (خلّف الفتنة) توريثه الفتنة العمياء، وأمثال ذلك.. لمزيد من التفصيل راجع: منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للخوئي ج‏14 ص376.

(18) التشيع العلوي والتشيع الصفوي ص116.

(19) فاطمة هي فاطمة ص216.

(20) فاطمة هي فاطمة ص218.

(21) دين ضد دين ص73.

(22) فاطمة هي فاطمة ص222.

(23) فاطمة هي فاطمة ص221.

(24) معرفة الإسلام ص353.

(25) معرفة الإسلام ص352.

(26) معرفة الإسلام ص381.

(27) معرفة الإسلام ص320.

(28) محمد خاتم النبيين ص176 هامش1.

(29) بنو أمية وبنو العباس.

(30) معرفة الإسلام ص233.

(31) كما يأتي في طيّات الكتاب.

(32) معرفة الإسلام ص233.

(33) النباهة والإستحمار ص123.

(34) علي في محنه الثلاث ص179.

(35) كالسيد الخوئي والمرعشي والميلاني والروحاني والقمي وغيرهم وهي منشورة على شبكة الانترنت.

(36) الإمام علي في محنه الثلاث ص244.

(37) الإمام علي في محنه الثلاث ص245.

(38) كما في كتابه دين ضد دين ص178.

(39) الإمام علي في محنه الثلاث ص246.

(40) وهذا البيان لازمٌ كي لا يحصل الخلط بين ما هو مقبول في بعض جوانبه، وما لا يمكن القبول به مطلقاً، إذ لا يوجد في حياتنا من يمكن أن نأخذ منه كلّ شيء ويسلم من أيّ اعتراض سوى المعصوم (عليه السلام).

(41) راجع دين ضد دين ص190.

(42) من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في روضة الواعظين وبصيرة المتعظين ج‏1 ص31.

(43) دين ضد دين ص174-175.


بقلم: الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

  • المصدر : http://www.aliiman.net/subject.php?id=52
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5