إلى كلٍّ أخٍ مؤمن..
هذه وُرَيقاتٌ تبيّن القليل من اشتباهات الدكتور شريعتي في علوم الدين والعقيدة والشريعة، وهي أخطاء فادحة لا يستقيم معها دين الله تعالى..
ولئن قال صادق العترة (عليه السلام) يوماً: الحكْمَةُ ضَالَّةُ المؤْمِنِ فَخُذِ الحكْمَةَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاق(1).
فإنّه ما عنى بذلك أخذ الحكمة كيفما اتّفق، اذ شرطُ أخذها من غير أهلها أن يكون الآخذُ المؤمنُ عارفاً بمواضع الحكمة، مُدركاً للمتشابهات، كأن يكون من العلماء أصحاب البصيرة، وأما مَن سواهم فعليهم الحذر ثم الحذر، لقول أمير المؤمنين (عليه السلام): فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الحقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى المرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ الحقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ المعَانِدِينَ، وَلَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَمِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِه(2)..
وما أكثر المزج بين الحق والباطل فيما تقدّم من كلمات.. فليحذر مؤمن على دينه أو يفرّ به..
والحمد لله رب العالمين.